فصل: (سورة الحج: الآيات 6- 7):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الحج: الآيات 6- 7]:

{ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}.

.الإعراب:

{ذلك} اسم إشارة مبتدأ، والإشارة إلى المذكور من بدء الخلق إلى آخر إحياء الأرض..
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه هو الحقّ } في محلّ جرّ بالباء متعلق بـ خبر المبتدأ ذلك، والباء سببيّة.
{هو} ضمير منفصل مبتدأ خبره {الحقّ}، {على كلّ} متعلق بـ: {قدير} خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل {أنّه يحيي } في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول.. وكذلك المصدر المؤوّل {أنّه على كلّ شيء قدير}.
جملة: {ذلك بأنّ اللّه } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هو الحقّ } في محلّ رفع خبر أنّ الأول.
وجملة: {يحيي الموتى } في محلّ رفع خبر أنّ الثاني.
الواو عاطفة- أو استئنافيّة- {لا} نافية للجنس {ريب} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب {فيها} متعلق بـ خبر لا الواو عاطفة {في القبور} متعلق بمحذوف صلة من.
والمصدر المؤوّل {أنّ الساعة آتية} في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه يبعث } في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
وجملة: {لا ريب فيها } في محلّ رفع خبر ثان للحرف أنّ.
وجملة: {يبعث } في محلّ رفع خبر أنّ الأخير.

.[سورة الحج: الآيات 8- 10]:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هدى وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (8) ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (9) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (10)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من الناس} {بغير علم} مرّ إعرابها، الواو عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي في الموضعين {هدى} معطوف على علم مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، وكذلك {كتاب}..
جملة: {من الناس من } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يجادل } لا محلّ لها صلة الموصول من.
{ثاني} حال منصوبة من فاعل يجادل اللام لام التعليل يضلّ مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومفعوله محذوف أي غيره {عن سبيل} متعلق بـ: {يضلّ}، {له} متعلق بمحذوف خبر مقدّم {في الدنيا} متعلق بـ حال من خزي، {خزي} مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة {يوم} ظرف منصوب متعلق بـ: {نذيقه}..
وجملة: {يضلّ } لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
والمصدر المؤوّل {أن يضلّ } في محلّ جرّ باللام متعلق بـ: {ثاني عطفه}.. أو بـ {يجادل}.
وجملة: {له} {خزي} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {نذيقه } لا محلّ لها معطوفة على جملة له.. خزي.
{ذلك} مبتدأ، {بما} متعلق بمحذوف خبر، وما موصول والعائد محذوف أي قدّمته {يداك} فاعل قدّمت مرفوع وعلامة الرفع الألف..
و الكاف مضاف إليه الواو عاطفة {ظلّام} مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس اللام زائدة للتقوية {العبيد} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به للمبالغة ظلّام.
وجملة: {ذلك بما قدّمت } في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قائلين له: ذلك بما قدّمت يداك... وجملة: {قدّمت يداك } لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {ليس بظلّام } في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه ليس بظلّام } في محلّ جرّ معطوف على محلّ ما قدّمت ومتعلق بـ ما تعلّق به ما.

.الصرف:

{ثاني}، اسم فاعل من ثنى الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد ثبتت الياء لأنّه مضاف.
{عطفه}، اسم للجانب من يمين أو شمال أي الجنب، وزنه فعل بكسر فسكون.

.[سورة الحج: الآيات 11- 13]:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَانَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالآخرةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من الناس من يعبد اللّه} مرّ إعراب نظيرها، {على حرف} متعلق بـ حال أي مستقرا على حرف، الفاء عاطفة تفريعيّة {أصابه} فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والهاء مفعول به {اطمأنّ} في محلّ جزم جواب الشرط {به} متعلق بـ: {اطمأنّ}، {انقلب} في محلّ جزم جواب الشرط الثاني {على وجهه} حال من فاعل انقلب أي كافرا {ذلك} مبتدأ، والإشارة إلى الكفر والارتداد {هو} ضمير فصل لا محلّ له، {الخسران} خبر المبتدأ ذلك..
جملة: {من الناس من يعبد } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعبد } لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {إن أصابه } لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {اطمأنّ به } لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {إن أصابته فتنة } لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابه خير..
وجملة: {انقلب على وجهه} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {خسر الدنيا} في محلّ نصب حال.
وجملة: {ذلك} {الخسران} لا محلّ لها استئنافيّة.
فاعل {يدعو} ضمير مستتر يعود على من {من دون} متعلق بـ حال من {ما} وهو مفعول يدعو و{لا} نافية في الموضعين و{ما} الثاني معطوف على الأول في محلّ نصب {ذلك هو الضلال البعيد} مثل ذلك هو الخسران المبين.
وجملة: {يدعو } لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يضرّه } لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {ينفعه } لا محلّ لها صلة الموصول ما الثاني.
وجملة: {ذلك} {الضلال البعيد} لا محلّ لها استئنافيّة.
اللام في لمن هي لام الابتداء، من اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف تقديره إلهه {ضرّه} مبتدأ خبره {أقرب}، {من نفعه} متعلق بـ: {أقرب}، اللام لام القسم لقسم مقدّر، ومخصوص الذمّ محذوف تقديره هو..
وجملة: {يدعو } لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: {من} إلهه في محلّ نصب مفعول به لفعل يدعو المعلّق عن العمل بلام الابتداء.
وجملة: {ضرّه أقرب } لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {بئس المولى } لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {بئس العشير } لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.

.الصرف:

{حرف} اسم لطرف الشيء وحافّته، وزنه فعل بفتح فسكون.
{الخسران}، أحد مصادر خسر السماعيّة، وزنه فعلان بضمّ فسكون، والمصادر الأخرى هي: خسر بفتح الخاء وضمها وسكون السين، وخسر بفتحتين أو ضمتين، وخسار بفتح الخاء، وخسارة بفتح الخاء.
{العشير}، اسم للقبيلة أو القريب أو الصاحب، وزنه فعيل جمعه عشراء زنة فعلاء بضمّ ففتح.

.البلاغة:

الاستعارة في قوله تعالى: {ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ} أستعير الضلال البعيد من ضلال من أبعد في التيه ضالا، فطالت وبعدت مسافة ضلالته.

.الفوائد:

- صورتان إنسانيتان:
الأولى فيهما تصور نموذجا من الناس، أصيب بمرض الكبر والغرور، وأشفعهما بالجهل، فهو يهجم على الجدل والحجاج فيما يعلم وما لا يعلم، وكفى بالإنسان جهلا أن يتحدث بكل شيء، ويدخل أنفه بكل قضية. وهذا النوع يكاد يكون كله ضررا لا نفع فيه. الجدول ج 17، ص: 96
والصورة الثانية تصور فئة من الناس، ضعفت نفوسهم، وضعف إيمانهم، فهم دائما وأبدا كأنهم على شفا هاوية، فهم عرضة للتردي في هذه الهاوية، بمجرد أن يتعرضوا لاختبار أو ابتلاء في النفس أو المال، إذ ينكصون على أعقابهم، وقد كفروا باللّه، وخسروا الدنيا والآخرة. ولذلك كان الصبر في الحياة على الابتلاء مؤشرا من مؤشرات الإيمان ودليلا من أدلته اليقينية.
2- يدعو لمن ضره أقرب من نفعه:
أ- من النحاة من اعتبر هذه اللام لام الابتداء، ومنهم من اعتبرها موطئة للقسم، ومنهم من يرى أن هذه اللام قد كررت للمبالغة.
ب- والوجه المقبول، الذي يتسق وقواعد النحو، أن تكون هذه اللام زائدة، دخلت على المفعول به {يدعو}، لاسيما وأن عبد اللّه قرأ هذه الآية بغير لام الابتداء، أي {يدعو من ضره}. وقد اختار هذا الوجه الجلال السيوطي.
وثمة آراء أخرى حول هذه اللام، تكاد لا يعتدّ بها، ولذلك ضربنا صفحا عن ذكرها.

.[سورة الحج: آية 14]:

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (14)}.

.الإعراب:

{جنّات} مفعول به منصوب عامله يدخل، وعلامة النصب الكسرة {من تحتها} متعلق بـ: {تجري} {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي يريده.
جملة: {إنّ اللّه يدخل } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يدخل } في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {آمنوا } لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {عملوا } لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {تجري} {الأنهار} في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: {إنّ اللّه يفعل } لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يفعل ما يريد} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يريد} لا محلّ لها صلة الموصول ما.

.[سورة الحج: آية 15]:

{مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السماء ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (15)}.

.الإعراب:

{من} اسم شرط مبتدأ {كان} ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير يعود على من {أن} مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وضمير الغائب في {ينصره} يعود على النبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّ سياق الكلام يشير إلى ذلك {في الدنيا} متعلق بـ: {ينصره}، الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر، وفاعل {يمدد} يعود على اسم الشرط من، {بسبب} متعلق بـ: {يمدد} والباء للتعدية، {إلى السماء} متعلق بـ نعت لسبب {ليقطع لينظر} مثل ليمدد {هل} حرف استفهام {يذهبنّ} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد {ما} موصول مفعول به عامله {يذهبنّ}.
جملة: {من كان } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كان يظنّ } في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {يظنّ } في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: {لن ينصره اللّه } في محلّ رفع خبر أن المخفّفة العاملة.
والمصدر المؤوّل {أن لن ينصره } في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّ.
وجملة: {ليمدد } في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {ليقطع } في محلّ جزم معطوفة على جملة يمدد.
وجملة: {لينظر } في محلّ جزم معطوفة على جملة ليقطع.
وجملة: {هل يذهبنّ كيده } في محلّ نصب مفعول به عامله ينظر وقد تعلّق الفعل بسبب الاستفهام.
وجملة: {يغيظ } لا محلّ لها صلة الموصول ما.

.[سورة الحج: آية 16]:

{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {كذلك} متعلق بـ حال من ضمير المفعول في {أنزلناه}، {آيات} حال منصوبة من الضمير في {أنزلناه} وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة ومفعول يريد محذوف تقديره: يريد هدايته.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه يهدي } في محلّ نصب معطوف على محلّ الهاء في أنزلناه.
جملة: {أنزلناه } لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يهدي } في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {يريد} لا محلّ لها صلة الموصول من.